الإنسان ...ومعجزة الماء!...م.فتحي التريكي
 |
اطلعت مؤخرا على كتاب علمي للعالم الياباني إيموتو ماسارو
Emoto Masaru
بعنوان " رسائل خفية
من
الماء"
" The Hidden Messages from Water
وسررت
كثيرا لما توصل إليه من نتائج مصورة مذهلة ؛ نتائج يمكنها تغيير المعتقدات
الدينية لأولئك المشككين في قرآننا وديننا العظيم..فهي دالة بما لا يدع
مجالا لأي شك على التناغم والانسجام البشري مع الطبيعة التي خلقها الله
وهيأها لبني البشر في هذا الكون المتقن! والفكرة من اقتراح نشر هذا المقال
على صفحات الوطن الليبية هي لتعريف كل من يرغب في البحث العلمي من طلبتنا
وطالباتنا في الجامعات والمعاهد العليا بهذه النتائج المثيرة!
فإذا
نظرنا إلى أنفسنا عملا بقول الله جل وعلا في كتابه الكريم: " وفي أنفسكم
أفلا تبصرون" ... لوجدنا أن جل أجسامنا من الماء وأن نسبته تكافئ تقريبا
ذات النسبة التي تغطي سطح الأرض! ..فما الجديد الذي أضافه الباحث ؟ وهل
فعلا يعكس الماء إدراكنا لأنفسنا ولما يحيط بنا من مؤثرات؟ وهل يتغير شكل
وتركيب الماء بالمؤثرات المادية والصوتية؟ وما تأثير ذلك على الإنسان؟ وهل
لذلك علاقة بمشاعر البشر؟ هل فعلا تؤثر الموسيقى الصاخبة والكلمات الفظة
سلبا على الشكل البلوري للماء بينما ينتظم مع الموسيقى الهادئة والكلمات
الحسنة؟ هل يفسر ذلك أسباب نفورنا مع أساليب التعامل الفظ بيننا كبشر سواء
كنا طلابا ومدرسين أو مديرين وموظفين أو آباء وأمهات وأبناء وبنات؟ وأسباب
غبطتنا وراحتنا لسماع القول الحسن والنغمات الموسيقية الهادئة؟
يقول
الباحث الياباني في كتابه أن المظهر المادي للماء يتكيف بسهولة مع البيئة
الموجودة، ولكنه ليس الشيء الوحيد الذي يتغير؛ فشكله الجزيئي يتأثر أيضا
بفعل الطاقة والاهتزازات من البيئة المحيطة ولهذا فهو يعكس
البيئة بصريا وجزيئيا ، وحرص الباحث الياباني على توثيق مشاهداته
للتغييرات الجزيئية للماء بواسطة تقنيات التصوير الفوتوغرافي حيث قام
بتجميد قطرات الماء وفحصها من خلال مجهر ذات تقنية فوتوغرافية عالية في
مجال مظلم وأظهر بذلك تنوع البناء الجزيئي للماء وأثر البيئة عليه، ويقول
أن الثلوج تساقطت على سطح لأرض عبر ملايين السنين وعرفنا ممن قبلنا أن
رقائق الثلوج تختلف اختلافا نوعيا في أشكالها وبناءها؛ فقد
اكتشف الباحث اختلافات عديدة في البناء البللوري للماء حسب مصادره وحالاته
المختلفة حول الأرض؛ فالماء الذي مصدره الجبال والينابيع تميز بتصاميم ذات
أشكال هندسية وأنماط جميلة بينما أظهرت المياه السامة والملوثة في المناطق
الصناعية والمكتظة بالسكان والمياه الراكدة في أنابيب المياه وأحواض
السدود بناء بللوريا عشوائيا ومشوها ... وقرر الباحث بدافع الفضول للوصول
إلى الحقيقة النظر في أثر طريقة العلاج بالموسيقى على التركيب البنائي
للماء حيث قام بمساعدة فريقه بوضع مياه مقطرة
بين مكبري صوت لجهاز يصدح بالموسيقى لعدة ساعات
ثم قام بتجميد الماء وتصوير أشكال بلوراته ...
وتبين له أن الماء يلتقط الاهتزازات والطاقة من البيئة المحيطة سواء أكانت سامة وملوثة
أو طبيعية وسواء كان الماء الذي بداخل أجسامنا أو الذي يحيط بنا في الآخرين وفي البيئة.
فماذا
إذا كنا ببساطة عبارة عن طاقة واهتزازات؟ وماذا إذا كان للماء إدراكا؟
وماذا إذا كانت له القدرة على تسجيل أفكارنا من خلال اهتزازاتنا ؟ وإذا
تعمقنا أكثر في هذا المحيط الكوني ،
ماذا إذا كان لكل واحد من البشر القوة والمسئولية في اختيار الكلمات
والأصوات الشافية؟ ألا يعني هذا حاجتنا لإدراك أفكارنا؟ وما إذا كانت
ستجلب لنا سلاما أو دمارا؟ وماذا سيحدث إذا زاد إدراك الموسيقيين للطاقة
الصوتية الموسيقية التي يطلقونها في هذا الكون الفسيح؟ أليس من الأفضل أن
ندرك حجم الطاقة التي نطلقها في الكون من خلال موسيقانا ومشاعرنا
وأحاسيسنا (الفرح والحزن وما إلى ذلك)؟ ألم يحن الوقت للتركيز على تحقيق
سلام عالمي دائم ؟ وما هو دور الأشخاص الموسيقيون والمرهفون؟ لأنه من
منظور الميتافيزيقيا تعتبر المشاعر والأحاسيس مرتبطة بالماء!
وقد
نجح هذا الباحث وفريقه في التوصل إلى هذه النتائج لأنه بدأ بحثه بفكرة
وقلب مفتوح، وقام بتجريب أوضاع وحالات مختلفة للماء بالرغم من كونها بدت
بسيطة وساذجة للوهلة الأولى إلا أن الفضول العلمي دفعه وفريقه إلى التجريب
والمشاهدة والتسجيل بشكل متواصل ؛ فقد قام بتعريض زجاجات الماء إلى
السيمفونية الأربعين لموزارت والسيمفونية
الرعوية لبيتهوفن المعروفتين بنغماتهما المنسجمة والواضحة وتحصل على مظهر
لأشكال بلورية متأنقة كما جرب أيضا الموسيقى الكلاسيكية وحصل أيضا على
بلورات جميلة الشكل على نحو مميز؛ بينما حدث العكس مع الموسيقى الصاخبة
الصادرة عن الآلات المعدنية الثقيلة والتي أظهرت بلورات مشتتة الأشكال ،
ولم يتوقف عمل الباحث وفريقه عند هذا الحد بل استمر البحث ليغطي تأثير
الكلمات على التركيب البلوري للماء! فقام بطباعة الكلمات "
لك-Thank you
" و " أحمق-
Fool
" على قصاصات ورقية وألصقها على زجاجات الماء وتبين أن بلورات الماء المتجمد في الزجاجات التي طبع عليها
"Thank you"
ظهرت بأشكال سداسية جميلة بينما ظهرت بلورات الماء المتجمد في الزجاجات المطبوع عليها
"Fool"
بنفس الأنماط العشوائية التي تشكلت بها بلورات الماء المعرض للموسيقى الصاخبة .
ويوضح
المؤلف في كتابه قائلا: " نعلم جميعا أن للكلمات تأثير كبير على الطريقة
التي نفكر ونشعر بها وأن الأشياء بشكل عام تسير بسهولة عندما نستعمل
الكلمات الحسنة (الإيجابية) ومع ذلك وحتى الآن لم يكن بمقدورنا أن نرى
التأثيرات الفيزيائية لتلك الكلمات"...فماذا يحدث إذا اقترنت الكلمات
بالموسيقى؟ ويبدو أن الماء يرتبط بنفس الكلمات المنطوقة في مجموعة اللغات
؛ فمثلا عندما عرض الماء للكلمات
"Thank you"
باللغات اليابانية والصينية والألمانية والفرنسية والكورية والإيطالية ظهرت أشكاله البلورية متأنقة، وعندما عرضناه للكلمات
"You make me sick!"
وترجمتها
"أنت تمرضني!" ظهر شكلا بلوريا يعطي صورة رجل يحمل مسدسا!! ولهذا إذا كان
الماء لا يميز بين اللغات المختلفة فإن ذلك يعني أن الماء يتفاعل مع
المشاعر والأحاسيس التي تصاحب تلك الكلمات، كما يبدو أنه يتفاعل مع
الأشكال البصرية المرتبطة بالاهتزازات.
فإذا
كان هذا الباحث درس طريقة العلاج الموسيقي وأعجب العالم بنتائجه فكيف
سيكون رد الفعل العالمي إذا درست طريقة العلاج بالقرآن الكريم ؟
ختاما أيها القراء الأعزاء
وبعد أن قدم لنا هذا البحث المنشور في هذا الكتاب الرائع
دليلا
بصريا لتأثير كلماتنا علينا وعلى كوكبنا لا يسعني إلا أن أذكر ببعض الآيات
القرآنية الكريمة التي يقول فيها الحق سبحانه وتعالى: الآية 30 من سورة
الأنبياء: " وجعلنا من الماء كل شيء حي" ،، والآية 83 من سورة البقرة "
وقولوا للناس حسنا"، والآية 28 من سورة الرعد : " ألا بذكر الله تطمئن
القلوب"....صدق الله مولانا العظيم ...ففي كل يوم ومع كل اكتشاف علمي
تتجلى للعالم المعجزات الإلهية في القرآن الكريم ..... والله أكبر !!
» ** هل اجد مكانا بينكم **
» صور قديمة لسوسه
» لغتنا العربية هويتنا
» الشاعر والبير
» علاج الثوار
» انتقل الي رحمة الله المرحوم محمد المهدي يوم السبت 23/7/2011
» تحية لمن يصنعون الحياة
» موسوعه كامله عن زيت الزيتون وفوائده وخصائصه
» القأ تحيه
» عوض السعداوية
» اخبار نادى المنار
» شكرا ياطارق الوسيع
» الوعيــــــــــــــــــرى ايريد ترحيب
» قصيدة (( من وحى سوسه))
» اخطار اشعاعات الهاتف النقال علي صحة الانسان
» بعض المعلومات الجغرافية
» فبــــــــــــــكــــــم نستفيد ؟؟
» عدم قيام الأعضاء بالرد على بعضهم في المواضيع
» شواطئ سوسه
» هذا ما سيحدث لنا عند موتنا...صور معبرة
» هذه العباره لمن تهديها
» انا افتقده هل افتقدموه
» محمد اكريم فى ذمة الله
» أسئلة ... وجاوبوا بأغنية علم